شارك المتحدث باسم حزب الهدى "يونس أمير أوغلو" تقييم حزبه للأجندة الداخلية والخارجية.
وأدلى "أمير أوغلو" بتقييمات مهمة حول الإهانات والاعتداءات التي تتعرض لها النساء المحجبات وقرار المشروبات الكحولية الصادر عن مكتب والي إسطنبول.
كما تضمنت تصريحات "أمير أوغلو" الأحداث في كركوك والصراعات في دير الزور.
"إن الإهانات والاعتداءات ضد النساء المحجبات أمر غير مقبول"
وتطرق "أمير أوغلو" في تصريحاته إلى الإهانات والاعتداءات ضد النساء المحجبات على أجندة "أمير أوغلو".
وأشار إلى الإهانات والاعتداءات الفعلية ضد النساء المحجبات والحجاب في مركبات النقل العام في الأيام الأخيرة، قائلاً: "إنه قد تعرضت نساء محجبات لهجمات اعتدائيه في 20 آب، في قوجه إيلي، وفي 31 آب في إسطنبول، داخل مركبات النقل العام، لفظًا وفعلًا".
وأضاف: "للأسف تضاف إلى هذه الاعتداءات الشنيعة هجمات جديدة، ومما يؤسف له أن العقلية التي اغتصبت حق ملايين الطالبات في التعليم من خلال حظر الحجاب في الماضي، أن تستمر في الوجود دون أن تتعلم من كل التجارب وتستمر في عدائها للإيمان".
وتابع أمير أوغلو كلامه على النحو التالي:
"إن الاعتداءات والإهانات الفعلية ضد النساء المحجبات ليست حالة فردية تتعلق بالنظام العام، بل هي اعتداء مباشر على عقيدة وأسلوب حياة جزء كبير من المجتمع، فضلاً عن الحقوق والحريات الفردية، ولسوء الحظ، تظل هذه الجرائم دون عقاب، وعدم وجود رادع يشجع المجرم ويشجع على الجريمة، ومن ناحية أخرى فإن بعض السياسيين والأوساط الإعلامية، الذين هم على خلاف مع القيم العقائدية للمجتمع، يحرضون ويحفزون على هذه الاعتداءات الشنيعة بأفكارهم وتصريحات الرعناء، وإن الاعتداءات والإهانات الفعلية ضد النساء بسبب الحجاب أو الخمار غير مقبولة على الإطلاق، ويجب بالتأكيد أن تكون العقوبات أكثر رادعة، ولا ينبغي لأحد أن يستفيد مما يفعل، ويجب اتخاذ الترتيبات القانونية اللازمة على الفور، ولكن الأهم من ذلك أن العقلية التي تغذي وتحفز هذه الهجمات الشنيعة يجب أن تدان من قبل جميع شرائح المجتمع، وخاصة المؤسسة السياسية ووسائل الإعلام".
الكحول كارثة
أصدر مكتب والي إسطنبول التعميم المعنون "بيع واستهلاك المشروبات الكحولية" بتاريخ 17 آب 2023، والذي يمنع استهلاك المشروبات الكحولية في البحر والمناطق الساحلية والشواطئ والمتنزهات ومناطق التنزه والترفيه باستثناء للشركات التي لديها ترخيص لبيع واستهلاك الكحول، وجاء في تبرير التعميم أن الأشخاص المشاركين في الجرائم كانوا بشكل عام من مدمنين الكحول.
وعلق المتحدث الرسمي باسم حزب الهدى "أمير أوغلو" قائلاً: "نهنئ حاكم إسطنبول داود غول على قراره الشجاع، ويجب تنفيذ هذا القرار في جميع أنحاء تركيا ويجب تنظيمه بالقانون وليس بالتعميم، فحظر بيع المشروبات الكحولية ضرورة في مكافحة الجريمة والمجرمين، لأن أكبر كارثة تخل بالنظام العام، وتسبب حالات العنف والقتل، وتفكك الأسر، وتفسد المجتمع هي استهلاك المشروبات الكحولية وكل الإحصائيات تدعم هذه النتيجة، ومن ناحية أخرى نأسف على الدعوى التي رفعتها نقابة المحامين في إسطنبول أمام المحكمة الإدارية لإلغاء هذا القرار، فدعوى الإلغاء هذه هي دعوى مرفوعة ضد السلم العام".
الأحداث في كركوك
كما تضمنت تصريحات "أمير أوغلو" الأحداث في كركوك والصراعات في دير الزور.
وشدد أمير أوغلو على أن الأحداث في كركوك وصلت إلى أبعاد مثيرة للقلق، وقال: "يجب على جميع الأطراف أن تتحلى بالحكمة وأن تتصرف بروح الوحدة والتضامن ضد الاستفزازات والاستفزازات، وإن الخطابات والأفعال التي من شأنها أن تحول القضية إلى أزمة وانفصال على نطاق واسع، وينبغي تجنب الأساس العرقي، وأن يكون الهدف الرئيسي هو ضمان العيش معا في سلام وأمن، ولا ينبغي تفضيل المناهج العنصرية/الطائفية التي من شأنها الإضرار بهذه الوحدة، ولن يفيد استفزاز أي من الهياكل العرقية أو الطائفية ضد الآخر أي طرف، على العكس من ذلك، فإنه سيلحق الضرر بجميع الأطراف وربما أكثر تدميرا، وهو أمر لا يمكن منعه".
وقال أمير أوغلو: "يجب على جميع الأطراف احترام الحقوق الدستورية لبعضها البعض، ويجب على الدول المجاورة للعراق أيضًا تجنب أي موقف من شأنه أن يجر المنطقة إلى عدم الاستقرار والصراعات، ومن ناحية أخرى، فإن تركيا ليست فقط أقارب للتركمان، ولكن أيضًا للأكراد والعرب في المنطقة".
اشتباكات في دير الزور
وأشار "أمير أوغلو" إلى وجود صراعات بين الفروع السورية لحزب العمال الكردستاني وبعض العشائر العربية في ريف دير الزور منذ فترة، قائلاً: "إن حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو مركز الشرطة الإقليمي للولايات المتحدة الأمريكية، يجعل حياة المدنيين الذين يعانون من الحرب الأهلية والجوع والمشاكل المختلفة منذ 11 عامًا أكثر صعوبة ويمهد الطريق للصراعات، ولهذا السبب، يجب إظهار الحساسية اللازمة حتى لا يتضرر السكان المدنيون الذين يعيشون تحت أسر حزب الاتحاد الديمقراطي من الصراعات ولا تصل الصراعات إلى بعد عرقي".
وتابع أمير أوغلو: "لقد قام الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني، حزب الاتحاد الديمقراطي، بقتل أو سجن أو نفي الآلاف من الأشخاص الذين عارضوه في الأماكن التي سيطر عليها، ويجب ضمان عودة النازحين إلى المناطق التي تم استعادتها من حزب الاتحاد الديمقراطي والحفاظ على التركيبة الديموغرافية للمنطقة، ولا ينبغي أن تتحول هذه العملية إلى سباق على الهيمنة على أساس العرق، وإن الشعوب الكردية والعربية والسورية لا تملك القوة لإنهاء الحرب، وفي البلاد التي تحولت إلى حلبة القوى الدولية، لا بد من توفير الحل السياسي فوراً، ويجب إحياء البلاد من جديد بدستور وإدارة جديدة شاملة". (İLKHA)